أحباب المصطفى صلي الله عليه و سلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحباب المصطفى صلي الله عليه و سلم

تصليات على سيد المرسلين- محاضرات دينية - اعلام الجريد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقتطفات من كلام العلماء في إثبات أنَّ التوسُّلَ بالأنبياءِ والأولياءِ جائزٌ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روح الله

روح الله


المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 77

مقتطفات من كلام العلماء في إثبات أنَّ التوسُّلَ بالأنبياءِ والأولياءِ جائزٌ Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من كلام العلماء في إثبات أنَّ التوسُّلَ بالأنبياءِ والأولياءِ جائزٌ   مقتطفات من كلام العلماء في إثبات أنَّ التوسُّلَ بالأنبياءِ والأولياءِ جائزٌ Icon_minitime1السبت يناير 21, 2012 7:25 pm

مقتطفات من كلام العلماء في إثبات أنَّ التوسُّلَ بالأنبياءِ والأولياءِ جائزٌ


1- قال الإمام المفسر القرطبي :
روى البخاري عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم ألا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها. فقالوا: قد عجنا واستقينا. فأمرهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يهريقوا الماء وأن يطرحوا ذلك العجين. وفي الصحيح عن ابن عمر أن الناس نزلوا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم على
الحجر أرض ثمود، فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين،
فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما
استقوا ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي تردها الناقة. وروي أيضا عن
ابن عمر قال: مررنا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا
أنفسهم إلا أن تكونوا
باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم) ثم زجر فأسرع.
قلت: ففي هذه الآية التي بين الشارع حكمها وأوضح أمرها
ثمان مسائل، استنبطها العلماء ....... وخامسها: أمره صلى الله عليه وسلم أن يستقوا من بئر الناقة دليل على التبرك بآثار الأنبياء
والصالحين، وإن
تقادمت أعصارهم وخفيت آثارهم؛ كما أن في الأول دليلا على بغض أهل الفساد وذم ديارهم وآثارهم. هذا، وإن كان
التحقيق أن الجمادات غير مؤاخذات، لكن المقرون بالمحبوب محبوب، والمقرون بالمكروه المبغوض مبغوض؛ كما
كثير:
أحب لحبها السودان حتى أحب لحبها سود الكلاب
وكما قال آخر:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما تلك الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا





2- قال النووي
في شرح صحيح مسلم:
قوله: (فَخَرَجَ بِلاَلٌ
بِوَضُوئِهِ، فَمِنْ نَائِلٍ وَنَاضِحٍ قَالَ: فَخَرَجَ
النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَوَضَّأَ).
فيه تقديم وتأخير تقديره: فتوضأ، فمن نائل بعد ذلك وناضح
تبركاً بآثاره -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وقد جاء مبيناً في الحديث الآخر: (فَجَعَلَ النَّاسُ
يَأْخُذُونَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ).
ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهم وطعامهم وشرابهم ولباسهم.


3- وقال الإمام النووي في موضع آخر:


1- حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَ التُّجِيبِيُّ،
أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ
الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيَّ
حَدَّثَهُ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ، وَهُوَ مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- مِمَّنْ
شَهِدَ بَدْراً،
مِنَ الأَنْصَارِ:
أَنَّهُ أَتَىَ رَسُولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا
رَسُولَ الله إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، وَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي
بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، وَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِي مَسْجِدَهُمْ، فَأُصَلِّيَ لَهُمْ، وَدِدْتُ
أَنَّكَ يَا
رَسُولَ الله تَأْتِي فَتُصَلِّي فِي بيتي فَأَتَّخِذَهُ مُصَلَّىً.
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ
وَسَلَّمَ-: "سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّه".
قَالَ عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ
الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ
الصِّدِّيقُ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ
عَلَيهِ وَسَلَّمَ-
فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ.
ثُمَّ قَالَ: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ
بَيْتِكَ؟".
قَالَ: فَأَشَرْتُ إِلَى نَاحِيَةٍ
مِنَ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ
وَسَلَّمَ- فَكَبَّرَ،
فَقُمْنَا وَرَاءهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ.
قَالَ: وَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ صَنَعْنَاهُ لَهُ.
قَالَ: فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ حَوْلَنَا،
حَتَّى اجْتَمَعَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ ذَوُو عَدَدٍ.
3- وَحَدَّثَنَا
إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ، عَن الأَوْزَاعِيِّ
قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ
الرَّبِيعِ قَالَ:
إِنِّي لأَعْقِلُ مَجَّةً مَجَّهَا رَسُولُ الله -صَلَّى
اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- مِنْ دَلْوٍ فِي دَارِنَا.
قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثَنِي عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ
قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ
بَصَرِي قَدْ سَاءَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قوله: فَصَلَّى
بِنَا رَكْعَتَيْنِ،
وَحَبَسْنَا رَسُولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- عَلَى جَشِيشَةٍ صَنَعْنَاهَا لَهُ.
وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ مِنْ زِيَادَةِ يُونُسَ
وَمَعْمَرٍ
.
قوله: (نُرَى أَنَّ الأَمْرَ انْتَهَىَ إِلَيْهَا) ضبطناه
(نُرَى) بفتح النُّون وضمِّها.
وفي حديث عتبان هذا فوائد كثيرة تقدَّمت في كتاب الإيمان:
منها: أنَّه يستحبُّ لمن قال: سأفعل كذا، أن يقول: إن شاء
الله للآية والحديث.
ومنها: التَّبرُّك بالصَّالحين وآثارهم والصَّلاة في
المواضع الَّتي صلُّوا بها وطلب التَّبريك منهم.



4- وفي موضع آخر قال النووي :


هذا فيه: التَّبرُّك بآثار النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وما مسَّه، أو لبسه، أو كان منه فيه سبب، وهذا نحو ما أجمعوا
عليه وأطبق السَّلف والخلف عليه من التَّبرُّك بالصَّلاة في مصلى رسول اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الرَّوضة الكريمة، ودخول الغار الَّذي دخله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- وغير ذلك.
ومن هذا إعطاؤه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبا طلحة شعره ليقسمه بين النَّاس، وإعطاؤه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- حقوه لتكفَّن فيه بنته -رَضِيَ
اللهُ عَنْهَا- وجعله الجريدتين على القبرين، وجمعت بنت ملحان عرقه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتمسَّحوا
بوضوئه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ودلكوا وجوههم بنخامته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأشباه هذه كثيرة مشهورة في
الصَّحيح، وكلُّ ذلك واضح لا شكَّ فيه.


5- وقال في موضع آخر :


وفي هذا الحديث: دليل على استحباب
التَّبرُّك بآثار الصَّالحين وثيابهم،


6- وقال في موضع آخر رحمه الله :


قوله: (اتَّخَذَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتماً
مِنْ وَرِقٍ فَكَانَ فِي
يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ
كَانَ فِي يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُثْمَانَ،
حَتَّىَ وَقَعَ مِنْهُ فِي بِئْرِ أَرِيسَ، نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) فيه: التَّبرُّك بآثار الصَّالحين ولبس لباسهم،
وجواز لبس الخاتم، وأنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يورث، إذ لو ورث لدفع الخاتم إلى ورثته، بل كان الخاتم والقدح
والسِّلاح ونحوها
من آثاره الضَّرورية صدقة للمسلمين، يصرفها والي الأمر حيث رأى من المصالح، فجعل القدح عند أنس إكراماً له
لخدمته، ومن
أراد التَّبرُّك به لم يمنعه،
وجعل باقي الأثاث عند ناس معروفين، واتَّخذ الخاتم عنده
للحاجة الَّتي اتَّخذه
النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لها، فإنَّها موجودة في الخليفة بعده، ثمَّ الخليفة الثَّاني،
ثمَّ الثَّالث.


7- وقال في موضع آخر :
ومنها: أن يحنِّكه صالح من رجل أو امرأة.
ومنها: التَّبرُّك بآثار الصَّالحين وريقهم، وكلُّ شيء منهم.
ومنها: كون التَّحنيك بتمر وهو مستحبٌّ، ولو حنَّك بغيره حصل
التَّحنيك، ولكنَّ التَّمر أفضل.



‏ 8-وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه على البخاري :

الحديث: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ
بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
يَتَحَرَّى أَمَاكِنَ مِنْ الطَّرِيقِ فَيُصَلِّي فِيهَا وَيُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ
يُصَلِّي فِيهَا
وَأَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَمْكِنَةِ
وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَمْكِنَةِ
وَسَأَلْتُ سَالِمًا فَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا وَافَقَ نَافِعًا فِي الْأَمْكِنَةِ كُلِّهَا إِلَّا أَنَّهُمَا اخْتَلَفَا فِي
مَسْجِدٍ بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ
الشرح: قوله: (وحدثني نافع) القائل
ذلك هو موسى بن عقبة، ولم يسق البخاري لفظ فضيل بن
سليمان، بل ساق لفظ أنس بن عياض، وليس في روايته ذكر، بل ذكر نافع فقط، وقد دلت رواية فضيل على
أن رواية سالم ونافع
متفقتان إلا في الموضع الواحد الذي أشار إليه، وكأنه
اعتمد رواية أنس بن عياض لكونه أتقن من فضيل.
ومحصل ذلك أن ابن عمر كأن يتبرك بتلك الأماكن، وتشدده في الاتباع مشهور، ولا
يعارض ذلك ما ثبت عن أبيه أنه رأى الناس في سفر يتبادرون إلى مكان فسأل عن ذلك فقالوا: قد صلى فيه النبي
صلى الله عليه وسلم،
فقال: من عرضت له الصلاة فليصل وإلا فليمض، فإنما هلك أهل
الكتاب لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا،
لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة أو خشي أن يشكل ذلك على
من لا يعرف حقيقة
الأمر فيظنه واجبا، وكلا الأمرين مأمون من ابن عمر، وقد تقدم
حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في
بيته ليتخذه مصلى وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك،
فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين.‏


وفي موضع آخر قال رحمه الله :
كتاب الجنائز.
باب غُسْلِ الْمَيِّتِ وَوُضُوئِهِ بِالْمَاءِ
وَالسَّدْرِ.


الحديث: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَتْ ابْنَتُهُ فَقَالَ اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا
أَوْ أَكْثَرَ مِنْ
ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ
وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ
كَافُورٍ فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ فَقَالَ أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ
تَعْنِي إِزَارَهُ.
فلما فرغنا) كذا للأكثر بصيغة الخطاب من الحاضر، وللأصيلي
" فلما فرغن " بصيغة الغائب.
قوله (حقوه) بفتح المهملة - ويجوز
كسرها وهي لغة هذيل - بعدها قاف ساكنة، والمراد به هنا
الإزار كما وقع مفسرا في آخر هذه الرواية، والحقو في الأصل معقد الإزار، وأطلق على
الإزار مجازا،
وسيأتي بعد ثلاثة أبواب من رواية ابن عون عن محمد بن سيرين بلفظ " فنزع من حقوه إزاره " والحقو
في هذا على حقيقته.


قوله: (أشعرنها إياه) أي اجعلنه شعارها أي الثوب الذي يلي جسدها، وسيأتي
الكلام على
صفته في باب مفرد، قيل الحكمة في تأخير الإزار معه إلى أن يفرغن من الغسل ولم يناولهن إياه أولا ليكون قريب
العهد من جسده الكريم حتى لا يكون بين انتقاله من جسده إلى جسدها فاصل،
وهو أصل في التبرك بآثار الصالحين وفيه جواز تكفين المرأة في ثوب الرجل، وسيأتي الكلام عليه في باب مفرد.‏



9- وقال أيضاً :


كتاب اللباس.
باب هَلْ يُجْعَلُ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُرٍ.


الحديث: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ
أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَتَبَ لَهُ وَكَانَ نَقْشُ
الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ
أَسْطُرٍ مُحَمَّدٌ سَطْرٌ وَرَسُولُ سَطْرٌ وَاللَّهِ سَطْرٌ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَزَادَنِي
أَحْمَدُ حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ
خَاتَمُ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ وَفِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَهُ وَفِي يَدِ عُمَرَ
بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسَ قَالَ فَأَخْرَجَ الْخَاتَمَ فَجَعَلَ يَعْبَثُ بِهِ فَسَقَطَ قَالَ
فَاخْتَلَفْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ عُثْمَانَ فَنَزَحَ الْبِئْرَ فَلَمْ يَجِدْهُ


وفيه استعمال آثار الصالحين ولباس ملابسهم على جهة التبرك والتيمن بها.‏


انتهى .


وأخيراً أقول : الحمد لله على نعمة اتباع الحق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من كلام العلماء في إثبات أنَّ التوسُّلَ بالأنبياءِ والأولياءِ جائزٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقتطفات من كلام العلماء
» الأسباب التي دعت العلماء إلى مخالفة بعض النصوص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحباب المصطفى صلي الله عليه و سلم :: محاضرات :: خطب-
انتقل الى: