أحباب المصطفى صلي الله عليه و سلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحباب المصطفى صلي الله عليه و سلم

تصليات على سيد المرسلين- محاضرات دينية - اعلام الجريد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع لما سبق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روح الله

روح الله


المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 77

تابع لما سبق Empty
مُساهمةموضوع: تابع لما سبق   تابع لما سبق Icon_minitime1الثلاثاء يناير 24, 2012 10:49 pm


، تطبيقا من المصادر السلفية المنصفة .
فقد نقل ابن القيم أيضا فى كتاب ( الروح ) ، عن العلامة الخلال السلفى ، عن الإمام الشعبى أنه قال :
كانت الأنصار إذا مات لهم ميت ، اختلفوا إلى قبره ، يقرؤن عنده القرآن .
الدليل السادس :
ما رواه الإمام أحمد والبخارى ومسلم ، عن الإمام ابن عباس رضى الله تعالى عنهما ، أنه قال :
مر النبى صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال :
" إنهما ليعذبان وما يعذبان فى كبير "
ثم قال : " بلى ، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة ، وأما الاخر فكان لايستتر من بوله " .
قال :
ثم أخذ عودا رطبا ، فكسره باثنتين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبر .
ثم قال : " لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا " .
قال الإمام الخطابى :
فيه دليل على إستحباب تلاوة القرآن ، الكتاب العزيز على القبور ، لأنه إذا كان يرجى عن الميت التخفيف ، بتسبيح الشجر ، فتلاوة القرآن العظيم أعظم رجاء وبركة .
الدليل السابع :
أخرج ابن أبى شيبة ، من طريق أبى الشعثاء ، جابر بن زيد ، وهو من ثقات التابعين ، أنه كان يقرأ عند الميت سورة ( الرعد ) ،
قال الحافظ ابن حجر : سنده صحيح .
وفى ( سبل السلام ) ، للصنعانى ، أخرج أبو الشيخ فى (فضائل القرآن ) ، وأبو بكر المروزى فى كتاب ( الجنائز ) ، عن أبى الشعثاء –صاحب ابن عباس – أنه يستحب قراءة سورة ( الرعد ) .
وزاد ،، إن ذلك يخفف عن الميت .
وفيه أيضا ، عن الشعبى :
كانت الأنصار يستحبون أن تقرأ عند الميت سورة ( البقرة ) .
هذه بعض الأدلة والحجج ، التى تثبت وتؤكد مشروعية قراءة القرآن ، وإهداء ثوابها للأموات ،
وبالله التوفيق ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . انتهى
وحقيقة الأمر أننى كنت قد سمعت قبيل ذلك ، أن البعض قد أعلن فى بعض أجهزة الإعلام أن قراءة القرآن للأموات ، بدعة ، ومجانبة للحق ،،
وسئلت فى ذلك ----لا لأفتى ، ولكن لاستيضاح رأيى الشخصى ، حول هذا القول ،
فما كان منى إلا أن أجبت قائلا :
بلدنا التى ولد نا ونشانا فيها ، مدينة عريقة ، وهى مدينة ( جرجا ) فى صعيد مصر ،
وقد اشتهرت منذ القدم ، بأنها بلد العلم والعلماء ،
والمقصود من ذلك ، هو الدين الإسلامى بمذاهبه المعروفة ،،
(حتى ان الشيخ من أبنائها كان – دائما --- يذيل توقيعه بكلمة الشافعى الجرجاوى أو الحنفى الجرجاوى ....وهكذا )
ومع ذلك ، لم نر أحدا من علماء ( جرجا ) ، على كثرتهم ، وعلو مراتبهم فى حفظ القرآن الكريم ، وعلوم الدين المتنوعة ، يبدع ، أو يحرم إهداء ثواب قراء ة القرآن الكريم إلي الأموات ، وليس من المعقول مطلقا ، أن يجتمعوا كلهم على جهل ، أو محرم ، أو ضلالة ، أو بدعة .
وهذا فضلا عن قيام الكثيرين جدا من المسلمين بقراءة ( الختمة ) وإهدائها إلي الميت ،
ومن الدارج علي لسان المسلمين الذاكرين دائما منذ القدم ، قولهم :
الفاتحة لأمواتنا ولأموات المسلمين أجمعين ،،
وذلك علي اعتبار أن الفاتحة هي أم الكتاب ،
وهو كما تري أخي الكريم ، إهداء صريح إلي الأموات ،
وما رآه المسلمون حسنا ، فهو عند الله حسن ، ولن تجتمع أمة الإسلام علي ضلالة أبدا ،
علي أني ، كراهية مني للتطرف بشقيه ،، إفراطا من غلو وتشدد ، وتفريطا من استهتار وتسيب ، وهما وجهان قبيحان رديئان لعملة غالية، عالية القيمة ، ثمينة القدر والمقدار ، ألا وهي الإسلام ، دين الوسط والإعتدال ،،
أجدني أحار في شأن أولئك المفرطين الغلاة ، الذين يبدعون جل الأشياء ، مع أن الأصل في هذا ، إنما هو الإباحة ، ما لم يأت مقيد يقيد ، أومانع يمنع ، ،
ولو سئل بعضهم عن معني البدعة لغة وشرعا ، لأجاب بغيرما ينتهي معه إلي إتفاق ،
ولو ذهبت تبسط له وتشرح في البدعة ، وتأتي له بأمثلة من الحسن منها في دنيا الإسلام والمسلمين ، لأسرع في إبداء الملل والضجر ، فضلا عن إبداء عدم الإقتناع بما تقول ، ، وقد يتطور أمره ، ويشتط في تطرفه وغلوائه ، ويرميك بالجهل ، أو بالترخص غير المقبول عنده ،
بل قد يتناهي شططه ويرميك بالزندقة والمروق من الدين والعياذ بالله ،
وما أمره إلا أنه قد تتلمذ علي يد متطرف قد سبقه ، فتشرب منه هذا التنطع الذي دعا عليه نبي الرحمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بالهلاك والردي ،
ولن أنس ، أن بعضهم نهرني يوما حين قلت سيدنا محمد ، وكأنني أتيت ذنبا عظيما ، وإثما كبيرا ،
فلما حلمت عليه ، وبدأت في محاورته ، تبين لي أنه تابع لجهول متطرف ،
وحقا ، شعرت بالأسي له ، والحزن علي حاله ، والخشية علي العامة من مثله الذين قد ينبهرون بشكله دون مضمونه ، فهو أخطر عليهم من أعداء الإسلام المتربصين بالمسلمين ،
إن الإسلام قوي والحمد لله ، ولن يزال بخير أبدا بحفظ الله العلي العظيم ، وإنما الخوف كل الخوف علي شباب المسلمين ، الذين حاروا بين الإفراط وبين التفريط ،
فهل يقال : ألا لعنة الله علي الظالمين ؟
أم يقال : اللهم اهدنا لما يرضيك عنا ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ؟
وعلي العموم ، فإن القول والإستقصاء في البدع والضلالات ، وما في هذا الصدد مما هو أشبه ، ودراستها دراسة متأنية ، متثبتة ، متحققة ، للوصول إلي القول الصواب فيه ، إنما هو باب واسع ، وسيخرجنا حتما عن مقصدنا ،
علي أن موضوع إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم ، قد يندرج تحت هذا الباب الواسع ،
ولن يكون أمامنا بعد بسط وشرح واستعراض الأدلة علي مشروعيته ، إلا أن نقول للمانع :
اعتقد ما تشاء ، ولكن لاتفرض رأيك المخالف للجمهور، علي غيرك ،
وإلا ،، فاللهم رحماك يا أرحم الراحمين ،
ولله الأمر من قبل ومن بعد ،،

وإذن ،،، فقد عقدت العزم على أن أبحث فى هذا الموضوع ، بما جاء فى القرآن الكريم وورد في السنة النبوية المطهرة ، وأعمال السلف الصالح ، من أهل الفقه والعلم ، وآرائهم فيه، مستعينا بالله تعالى متوكلا عليه .
فلما قرات كلام الأستاذ الدكتور جودة حفظه الله ، وهو أحد شيوخ العلماء فى الأزهر الشريف ، وممن يؤخذ عنهم العلم والفقه في مصر ، أثبت مقالته بأكملها ، على اعتبار أنها فى صميم البحث ، ومن أسس التحقيق فيه ...
وبذلك ... وامتدادا لما سبق ... نقول ...والله أعلى وأعلم :
فى كتاب ( الدعاء ) للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى ، شيخ الأزهر حفظه الله تعالي ، قال فضيلته :
قال الإمام النووى :
ويستحب للزائر الإكثار من قراءة القرآن والذكر والدعاء لأهل تلك المقبرة وسائر الموتى والمسلمين أجمعين . ويستحب الإكثار من الزيارة ، وأن يكثر الوقوف عند أهل الخير والفضل . آهـ
وبالرجوع إلى كتاب الإمام الحافظ يحيى النووى ، شيخ الإسلام ، فى كتابه ( الأذكار ) فى باب ما ينفع الميت من قول غيره ، نجده يقول :
أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ، ينفعهم ويصلهم ثوابه ، واحتجوا بقوله تعالى :
" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان " ،
وغير ذلك من الآيات المشهورة بمعناها .
واختلف العلماء فى وصول ثواب قراءة القرآن .
فالمشهور من مذهب الشافعى وجماعة أنه لا يصل .
وذهب أحمد بن حنبل ، وجماعة من العلماء ، وجماعة من أصحاب الشافعى إلى أنه يصل
فالاختيار ،، أن يقول القاريء بعد فراغه :
اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان . والله أعلم . آهـ
وفى موضع آخر يقول الإمام النووى رحمه الله :
وروينا فى سنن أبى داود وابن ماجة ، عن معقل بن يسار الصحابى رضى الله عنه ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" اقرءوا ( يس ) على موتاكم " ،
قلت : إسناده ضعيف ، فيه مجهولان ، لكن لم يضعفه أبو داود ...
وروى ابن أبى داود عن مجالد عن الشعبى ، قال :
كانت الأنصار إذا حضروا ، قرءوا عند الميت سورة ( البقرة ) ،، مجالد ضعيف . آهـ
فإذا ذهبنا إلى ( غالية المواعظ ) ، للعلامة المحقق الآلوسى ، رحمه الله تعالى فى المجلس الثالث عشر فى الإيمان بالكتب المنزلة ، نجده يقول :
واتفق أكثر الائمة على وصول ثواب القراءة للميت . ومذهب المعتزلة خلافه لقوله تعالى :
" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " .
وفى الدر المختار وحاشيته ، لابن عابدين رحمه الله تعالى ،، أن من دخل إلى المقبرة يقرأ
( يس ) ،، فقد ورد :
( من دخل المقابر ، فقرا سورة ( يس ) ، خفف الله عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات ) ،
وفى حديث :
" من قرأ الإخلاص أحد عشر مرة ، ثم وهب أجرها للأموات ، أعطى من الأجر بعدد الأموات .
وفى شرح اللباب ،، ويقرأ من القرآن ما تيسر له ، من ( الفاتحة ) وأول ( البقرة ) إلى
" المفلحون " و " آية الكرسى " و " آمن الرسول " و" سورة يس " و " تبارك " الملك ، و " سورة التكاثر " و " الاخلاص " ، اثنى عشر مرة ، أو إحدى عشرة ، أو سبعا ، أو ثلاثا ،، ثم يقول :
اللهم أوصل ثواب ما قرأناه إلى فلان أو إليهم .
فقد صرح علماؤنا ، فى باب الحج عن الغير ، بأن للإنسان أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة أو صوما أو صدقة أو غيرها .
بل قيل الأفضل لمن يتصدق نفلا ، أن ينوى لجميع المؤمنين والمؤمنات ، لأنها تصل إليهم ولا ينقص من أجره شيء ، وهو مذهب أهل السنة ،
لكن استثنى مالك والشافعى العبادات البدنية المحضة ، كالصلاة والتلاوة ، فلا يصل
، تطبيقا من المصادر السلفية المنصفة .
فقد نقل ابن القيم أيضا فى كتاب ( الروح ) ، عن العلامة الخلال السلفى ، عن الإمام الشعبى أنه قال :
كانت الأنصار إذا مات لهم ميت ، اختلفوا إلى قبره ، يقرؤن عنده القرآن .
الدليل السادس :
ما رواه الإمام أحمد والبخارى ومسلم ، عن الإمام ابن عباس رضى الله تعالى عنهما ، أنه قال :
مر النبى صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال :
" إنهما ليعذبان وما يعذبان فى كبير "
ثم قال : " بلى ، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة ، وأما الاخر فكان لايستتر من بوله " .
قال :
ثم أخذ عودا رطبا ، فكسره باثنتين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبر .
ثم قال : " لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا " .
قال الإمام الخطابى :
فيه دليل على إستحباب تلاوة القرآن ، الكتاب العزيز على القبور ، لأنه إذا كان يرجى عن الميت التخفيف ، بتسبيح الشجر ، فتلاوة القرآن العظيم أعظم رجاء وبركة .
الدليل السابع :
أخرج ابن أبى شيبة ، من طريق أبى الشعثاء ، جابر بن زيد ، وهو من ثقات التابعين ، أنه كان يقرأ عند الميت سورة ( الرعد ) ،
قال الحافظ ابن حجر : سنده صحيح .
وفى ( سبل السلام ) ، للصنعانى ، أخرج أبو الشيخ فى (فضائل القرآن ) ، وأبو بكر المروزى فى كتاب ( الجنائز ) ، عن أبى الشعثاء –صاحب ابن عباس – أنه يستحب قراءة سورة ( الرعد ) .
وزاد ،، إن ذلك يخفف عن الميت .
وفيه أيضا ، عن الشعبى :
كانت الأنصار يستحبون أن تقرأ عند الميت سورة ( البقرة ) .
هذه بعض الأدلة والحجج ، التى تثبت وتؤكد مشروعية قراءة القرآن ، وإهداء ثوابها للأموات ،
وبالله التوفيق ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . انتهى
وحقيقة الأمر أننى كنت قد سمعت قبيل ذلك ، أن البعض قد أعلن فى بعض أجهزة الإعلام أن قراءة القرآن للأموات ، بدعة ، ومجانبة للحق ،،
وسئلت فى ذلك ----لا لأفتى ، ولكن لاستيضاح رأيى الشخصى ، حول هذا القول ،
فما كان منى إلا أن أجبت قائلا :
بلدنا التى ولد نا ونشانا فيها ، مدينة عريقة ، وهى مدينة ( جرجا ) فى صعيد مصر ،
وقد اشتهرت منذ القدم ، بأنها بلد العلم والعلماء ،
والمقصود من ذلك ، هو الدين الإسلامى بمذاهبه المعروفة ،،
(حتى ان الشيخ من أبنائها كان – دائما --- يذيل توقيعه بكلمة الشافعى الجرجاوى أو الحنفى الجرجاوى ....وهكذا )
ومع ذلك ، لم نر أحدا من علماء ( جرجا ) ، على كثرتهم ، وعلو مراتبهم فى حفظ القرآن الكريم ، وعلوم الدين المتنوعة ، يبدع ، أو يحرم إهداء ثواب قراء ة القرآن الكريم إلي الأموات ، وليس من المعقول مطلقا ، أن يجتمعوا كلهم على جهل ، أو محرم ، أو ضلالة ، أو بدعة .
وهذا فضلا عن قيام الكثيرين جدا من المسلمين بقراءة ( الختمة ) وإهدائها إلي الميت ،
ومن الدارج علي لسان المسلمين الذاكرين دائما منذ القدم ، قولهم :
الفاتحة لأمواتنا ولأموات المسلمين أجمعين ،،
وذلك علي اعتبار أن الفاتحة هي أم الكتاب ،
وهو كما تري أخي الكريم ، إهداء صريح إلي الأموات ،
وما رآه المسلمون حسنا ، فهو عند الله حسن ، ولن تجتمع أمة الإسلام علي ضلالة أبدا ،
علي أني ، كراهية مني للتطرف بشقيه ،، إفراطا من غلو وتشدد ، وتفريطا من استهتار وتسيب ، وهما وجهان قبيحان رديئان لعملة غالية، عالية القيمة ، ثمينة القدر والمقدار ، ألا وهي الإسلام ، دين الوسط والإعتدال ،،
أجدني أحار في شأن أولئك المفرطين الغلاة ، الذين يبدعون جل الأشياء ، مع أن الأصل في هذا ، إنما هو الإباحة ، ما لم يأت مقيد يقيد ، أومانع يمنع ، ،
ولو سئل بعضهم عن معني البدعة لغة وشرعا ، لأجاب بغيرما ينتهي معه إلي إتفاق ،
ولو ذهبت تبسط له وتشرح في البدعة ، وتأتي له بأمثلة من الحسن منها في دنيا الإسلام والمسلمين ، لأسرع في إبداء الملل والضجر ، فضلا عن إبداء عدم الإقتناع بما تقول ، ، وقد يتطور أمره ، ويشتط في تطرفه وغلوائه ، ويرميك بالجهل ، أو بالترخص غير المقبول عنده ،
بل قد يتناهي شططه ويرميك بالزندقة والمروق من الدين والعياذ بالله ،
وما أمره إلا أنه قد تتلمذ علي يد متطرف قد سبقه ، فتشرب منه هذا التنطع الذي دعا عليه نبي الرحمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بالهلاك والردي ،
ولن أنس ، أن بعضهم نهرني يوما حين قلت سيدنا محمد ، وكأنني أتيت ذنبا عظيما ، وإثما كبيرا ،
فلما حلمت عليه ، وبدأت في محاورته ، تبين لي أنه تابع لجهول متطرف ،
وحقا ، شعرت بالأسي له ، والحزن علي حاله ، والخشية علي العامة من مثله الذين قد ينبهرون بشكله دون مضمونه ، فهو أخطر عليهم من أعداء الإسلام المتربصين بالمسلمين ،
إن الإسلام قوي والحمد لله ، ولن يزال بخير أبدا بحفظ الله العلي العظيم ، وإنما الخوف كل الخوف علي شباب المسلمين ، الذين حاروا بين الإفراط وبين التفريط ،
فهل يقال : ألا لعنة الله علي الظالمين ؟
أم يقال : اللهم اهدنا لما يرضيك عنا ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ؟
وعلي العموم ، فإن القول والإستقصاء في البدع والضلالات ، وما في هذا الصدد مما هو أشبه ، ودراستها دراسة متأنية ، متثبتة ، متحققة ، للوصول إلي القول الصواب فيه ، إنما هو باب واسع ، وسيخرجنا حتما عن مقصدنا ،
علي أن موضوع إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم ، قد يندرج تحت هذا الباب الواسع ،
ولن يكون أمامنا بعد بسط وشرح واستعراض الأدلة علي مشروعيته ، إلا أن نقول للمانع :
اعتقد ما تشاء ، ولكن لاتفرض رأيك المخالف للجمهور، علي غيرك ،
وإلا ،، فاللهم رحماك يا أرحم الراحمين ،
ولله الأمر من قبل ومن بعد ،،

وإذن ،،، فقد عقدت العزم على أن أبحث فى هذا الموضوع ، بما جاء فى القرآن الكريم وورد في السنة النبوية المطهرة ، وأعمال السلف الصالح ، من أهل الفقه والعلم ، وآرائهم فيه، مستعينا بالله تعالى متوكلا عليه .
فلما قرات كلام الأستاذ الدكتور جودة حفظه الله ، وهو أحد شيوخ العلماء فى الأزهر الشريف ، وممن يؤخذ عنهم العلم والفقه في مصر ، أثبت مقالته بأكملها ، على اعتبار أنها فى صميم البحث ، ومن أسس التحقيق فيه ...
وبذلك ... وامتدادا لما سبق ... نقول ...والله أعلى وأعلم :
فى كتاب ( الدعاء ) للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى ، شيخ الأزهر حفظه الله تعالي ، قال فضيلته :
قال الإمام النووى :
ويستحب للزائر الإكثار من قراءة القرآن والذكر والدعاء لأهل تلك المقبرة وسائر الموتى والمسلمين أجمعين . ويستحب الإكثار من الزيارة ، وأن يكثر الوقوف عند أهل الخير والفضل . آهـ
وبالرجوع إلى كتاب الإمام الحافظ يحيى النووى ، شيخ الإسلام ، فى كتابه ( الأذكار ) فى باب ما ينفع الميت من قول غيره ، نجده يقول :
أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ، ينفعهم ويصلهم ثوابه ، واحتجوا بقوله تعالى :
" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان " ،
وغير ذلك من الآيات المشهورة بمعناها .
واختلف العلماء فى وصول ثواب قراءة القرآن .
فالمشهور من مذهب الشافعى وجماعة أنه لا يصل .
وذهب أحمد بن حنبل ، وجماعة من العلماء ، وجماعة من أصحاب الشافعى إلى أنه يصل
فالاختيار ،، أن يقول القاريء بعد فراغه :
اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان . والله أعلم . آهـ
وفى موضع آخر يقول الإمام النووى رحمه الله :
وروينا فى سنن أبى داود وابن ماجة ، عن معقل بن يسار الصحابى رضى الله عنه ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" اقرءوا ( يس ) على موتاكم " ،
قلت : إسناده ضعيف ، فيه مجهولان ، لكن لم يضعفه أبو داود ...
وروى ابن أبى داود عن مجالد عن الشعبى ، قال :
كانت الأنصار إذا حضروا ، قرءوا عند الميت سورة ( البقرة ) ،، مجالد ضعيف . آهـ
فإذا ذهبنا إلى ( غالية المواعظ ) ، للعلامة المحقق الآلوسى ، رحمه الله تعالى فى المجلس الثالث عشر فى الإيمان بالكتب المنزلة ، نجده يقول :
واتفق أكثر الائمة على وصول ثواب القراءة للميت . ومذهب المعتزلة خلافه لقوله تعالى :
" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " .
وفى الدر المختار وحاشيته ، لابن عابدين رحمه الله تعالى ،، أن من دخل إلى المقبرة يقرأ
( يس ) ،، فقد ورد :
( من دخل المقابر ، فقرا سورة ( يس ) ، خفف الله عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات ) ،
وفى حديث :
" من قرأ الإخلاص أحد عشر مرة ، ثم وهب أجرها للأموات ، أعطى من الأجر بعدد الأموات .
وفى شرح اللباب ،، ويقرأ من القرآن ما تيسر له ، من ( الفاتحة ) وأول ( البقرة ) إلى
" المفلحون " و " آية الكرسى " و " آمن الرسول " و" سورة يس " و " تبارك " الملك ، و " سورة التكاثر " و " الاخلاص " ، اثنى عشر مرة ، أو إحدى عشرة ، أو سبعا ، أو ثلاثا ،، ثم يقول :
اللهم أوصل ثواب ما قرأناه إلى فلان أو إليهم .
فقد صرح علماؤنا ، فى باب الحج عن الغير ، بأن للإنسان أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة أو صوما أو صدقة أو غيرها .
بل قيل الأفضل لمن يتصدق نفلا ، أن ينوى لجميع المؤمنين والمؤمنات ، لأنها تصل إليهم ولا ينقص من أجره شيء ، وهو مذهب أهل السنة ،
لكن استثنى مالك والشافعى العبادات البدنية المحضة ، كالصلاة والتلاوة ، فلا يصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع لما سبق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع لما سبق
» تابع لما سبق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحباب المصطفى صلي الله عليه و سلم :: تصليات و أدعية وأذكار :: أدعية و أذكار-
انتقل الى: