الله قل وذر الوجود و ما حوى
للشاعر: علي عقل يرحمه الله
الله قُل وَذر الوُجُودَ و ما حَوى *** إن كُنتَ مُرتاداً بُلوغ كَمالِ*
الله قُل وَذر الوُجُودَ و ما حَوى *** مُتأدبا في ساحةِ الإجلالِ
سَلم لتَسلَمَ مِن حَياتِك إنَّهُ *** مَن اسلَمَ التَقوى سَما بِظِلالِ
و اجعْل لِنَفسِكَ مِنْ قَضا الله الرِضا *** حتى تَكون مُوفق الأعمالِ
فَتَشتُ كُلَّ الخلقِ عن عِلمٍ فلم *** أرَلي سوّى رَبّ السَّما مِن والِ
فَتَركتُ كُلَّ العَالمينَ وجئتُهُ *** وجَعَلتُ ذكري ذاتهُ من والي
حسب المحب من المحبة أنه *** يُهدي بها للخالق الفعال
إن كنت تحسب أنّ في المال الغنى *** أنا قد جعلت رضا المهيمن مالي
أنا إن أكن أجني الذنوب فإنما *** رُوحي ارتمت في بحره الغسال
مَدُ اليدين إليك أفضلُ شِرعَةٍ *** و لِغَير وَجهك لا يصحُ سُؤالي
أنا عند ظني فيك أنك مُكرمي *** مع ذِلتي ولجاجتي و جدالي
فاجعل هُداك شريعتي وذريعتي *** و اجعل شهودك لي مَسَرة حالي
يارب قلبي قد غسلت من الورى *** إذ ليس غيرك ما حييت ببالي
هيجتني بالحب ثـَمَ ملأتني *** بالنور والتقوى وفيض كمال
رُوحُ الهُدى رُوحي وريحانُ الرّضا *** رَاحي وَقَلبي صادق التسالِ
بالحُب كُنتُ ولا أزالُ فإن أمُت *** لم تأُتزر رُوحي بثوب زوالِ
=====
* البيت الأول تضمين وليس من القصيدة ضمنه الشاعر